مَن هي سمية الناصر؟

مرحبا بك، ولِدت د. سمية في مدينة الرياض عام ١٩٨٢م، وكانت مصابة (بخلع الورك الولادي المتطور)؛ فبدأت رحلتها حينها مع المستشفيات وغرف العمليات سنوات عجاف لم تؤت حصادها، وفي رواية قصتها تقول د. سمية " عشت الخوف والفزع في طفولتي المبكرة لأني لا أعلم حينها ما الذي يجول حولي، وفي جسدي وخلَّفت العمليات الجراحية والمبيت في المستشفيات في ذلك العمر (صدمات) مشاعرية عميقة ، حين وصلت سن المدرسة كنت مختلفة في حركتي وخطواتي، واستطاع المجتمع أن يشعرني بالعار، كنت معزولة ووحيدة، حين وصلت سن المراهقة أصبح وضعي الصحي أسوأ، وبدأت في موجة جديدة مع العمليات والمستشفيات، وفي عمر ١٣ سنة كنت في غاية الوحدة والخوف والعار والحزن.

وفي ذلك القاع رأيت بصيصًا من النور، وبدأت تتسلل يدي إلى كتب (تطوير الذات) التي كنت أراها في مكتبة والدي، في المرحلة الثانوية كأنني أدركت ولأول مرة بمدى عمق إصابتي الصحية، ودخلت حينها في موجة من الغضب جعلتني أسأل: (لماذا أنا يا الله؟) وقد كنت في هذه الفترة أمر بصراعات داخلية حادة أتساءل عن الظلم والعدالة والحقيقة والوجود، وضعت حينها خطة تناسب إدراكي (بأن الدراسة أولوية والتفوق فيها واجب، وعليّ أن أحتفظ بكل مبلغ أحصل عليه)؛ وفي المرحلة الجامعية كنت في غاية القلق والتوتر حيث أُصبت بانهيار عصبي بسبب سيطرة فكرة التفوق على حياتي، وكنت ما زلت أساعد نفسي بتلخيص كتب ودورات لتطوير الذات والمشاعر.

وكفتاة في عمر الزواج أشعرني وأخبرني مجتمعي بأني غير مؤهلة للزواج بسبب وضعي الصحي، بعد زواجي تدهور وضعي الصحي أكثر، واحتجت إلى الاستعانة بعكاز للمسافات القصيرة وبكرسي متحرك للمسافات الطويلة، قصتي طويلة جدًا ومليئة بالتفاصيل الحساسة، ولعلني أخبرك عن تفاصيلها يومًا ما وجهًا لوجه، لكن المهم هو:

- إني في عمر ٢٢ كانت انطلاقتي للتدريب بشكل مرخص، ومن خلالها دربت في عشرات المدارس والجامعات والمراكز الخاصة.

- تزوجت رجلاً طيباً في عمر ٢٦

- حصلت على درجة الدكتوراه في سن ٣٠

- حصلت على المليون الأول في عمر ٣١

- حاليًا أنا مستثمرة في التقنية والتدريب والأغذية والعقارات.

أقضي يومي بهدوء وسلام في أحد منازلي الجميلة، بين حيواناتي الأليفة ، واستلهم الحب في كل لحظة وعي، وأجدد نيتي كل صباح بأن أمرر طاقتي وتجربتي لمن يستحقها ...

لم تنتهي قصتها عند هذا الحد، فقد أطلقت عدة مشروعات، ومنها مشروع SUMAYA369 في عام 2014 الذي يهتم بالوعي وتطوير الذات ومساعدة الأشخاص على الوصول لأفضل نسخة من أنفسهم.